حالة الاسلام و القرآن في عهودهم
المدير
2024 Oct 16ـ « ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة ، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم ، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه . فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الاسلام عزيزا قصم كل جبار ، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها . فقال عليه السلام : يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي ، تجري الملاحم على يديه ، ويظهر الاسلام ، لا يخلف وعده ، وهو سريع الحساب »
ملاحظة : « أصل هذا الحديث كما رأيت من رواية الحافظ أبي نعيم الأصفهاني ، من علماء القرن الخامس ، ولم يذكر سنده أحد من الذين نقلوه عنه فيما علمنا ، كما لم نحصل على كتبه الثلاثة عن المهدي عليه السلام : مناقب المهدي ، وصفة المهدي ، والأربعين حديثا في المهدى . ولكن الذي يسهل الامر أن المصادر نقلت عنها كثيرا ، حتى أنه يمكن جمع أحاديثها من هذا المعجم ، وكذا يمكن إلى حد كبير حل مسألة تعدد كتابيه أو وحدتهما ( الأربعين ، وصفة المهدي الذي يسمى أيضا نعت المهدي ) وذلك بإحصاء الروايات التي نقلها المحدثون عن كل منهما ومقارنتها ، والحديث المذكور قد يكون أطول من الفقرتين المرويتين ، كما يحتمل أن يكون في الأصل حديثين ، ولكن يضعف هذا الاحتمال أن الجميع نقلوه على أنه واحد ، مضافا إلى ورود الفاء في قوله » فقال عليه الصلاة والسلام « التي تؤيد استمرار النص »
المفردات : لطول الله ذلك اليوم : كناية عن حتمية ظهور المهدي عليه السلام . الملاحم : جمع ملحمة وأصلها المعركة التي يلتحم فيها الناس ، وتطلق على الاحداث الكبيرة .
مقصد الراغب : على ما في إثبات الهداة .
كشف الغمة : ج ٣ ص ٢٦٢ - كما في عقد الدرر ، عن الأربعين ، وفيه « . . جبار عنيد » .
إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٩٥ ب ٣٢ ف ٢ ح ٣٥ - بعضه ، عن كشف الغمة . وفى ص ٦١٨ ف ٢٠ ح ١٨٠ - آخره ، عن مقصد الراغب .
غاية المرام : ص ٧٠٠ ب ١٤١ ح ٩٩ - عن الأربعين ، كما في عقد الدرر ، بتفاوت يسير .
حلية الأبرار : ج ٢ ص ٧٠٤ ب ٥٤ ح ٦٣ - عن الأربعين .
البحار : ج ٥١ ص ٨٣ ب ١ ح ٢٨ - عن عن كشف الغمة .
منتخب الأثر : ص ١٤٩ ف ٢ ب ١ ح ٢٣ - عن ينابيع المودة .
المصادر :
صفة المهدي ، لأبي نعيم : على ما في عقد الدرر .
أربعون أبي نعيم : على ما في كشف الغمة ، وغاية المرام ، وحلية الأبرار .
عقد الدرر : ص ٦٢ ب ٤ ف ١ - عن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : - وقال « أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في صفة المهدي » .
عرف السيوطي ، الحاوي : ج ٢ ص ٢ - كما في عقد الدرر ، عن أبي نعيم ، وفيه « . . ويقومهم بقلبه . . كل جبار عنيد » .
برهان المتقي : ص ٩٢ ب ٢ ح ١٢ - عن عرف السيوطي ، وفيه « . . بقلبه وجنانه » .
فرائد فوائد الفكر : ص ١٥ ب ٥ - كما في عقد الدرر بتفاوت يسير ، وقال « أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني » .
لوائح السفاريني : ج ٢ ص ١٤ - آخره ، عن أبي نعيم . [ . ]
ينابيع المودة : ص ٤٤٨ ب ٧٨ - عن أبي نعيم ، كما في عقد الدرر ، بتفاوت يسير ، وفيه « . . ويطردون المسلمين . . جبار عنيد . . وأصلح الأمة بعد فسادها . . والله لا يخلف وعده وهو على وعده قدير » .
وفي ص ٤٩٠ ب ٩٤ - عن غاية المرام ، كما في عقد الدرر بتفاوت يسير .
« لينقضن عرا الاسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضا الحكم ، وآخرهن الصلاة »
ملاحظة : « الحديث الشريف يبين قانونا في انحراف الأمم عن رسالة أنبيائها ، وأن ذلك يبدأ بعدم تطبيق الحكام لاحكام الشرع ، فيسري انحرافهم في أوضاع الأمة وسلوك أفرادها ، حتى يكون آخر مظاهر الانحراف في شخصية المسلم تركه الصلاة »
المصادر :
أحمد : ج ٥ ص ٢٥١ - حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة الباهلي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : -
وفي : ج ٤ ص ٢٣٢ - حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، ثنا هيثم بن خارجة ، أنا ضمرة ، عن يحيى بن أبي عمرو ، عن ابن فيروز الديلمي ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لينقضن الاسلام عروة عروة ، كما ينقض الحبل قوة قوة » .
تاريخ البخاري : ج ٨ ص ٣٣٣ ح ٣٢١٤ - قال " مسلم بن إبراهيم ، نا يزيد بن زيد الحضرمي قال : نا أبو عبد الله ، عن أبي قيس ، عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - أوله ، كما في رواية أحمد الأولى .
ابن حبان : ج ٨ ص ٢٥٣ ح ٦٦٨٠ - كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، بسند آخر ، عن أبي أمامة : -
الطبراني ، الكبير : ج ٨ ص ١١٦ ح ٧٤٨٦ - كما في رواية أحمد الأولى ، بسنده إليه .
الحاكم : ج ٤ ص ٩٢ - كما في رواية أحمد الأولى ، بسنده إليه ، بتفاوت يسير ، وقال « والاسناد كله صحيح ولم يخرجاه » .
وفي : ص ٥٢٨ - بسند آخر ، عن ابن عمر قال : « كنت في الحطيم مع حذيفة ، فذكر حديثا ثم قال : - وفيه » وليكونن أئمة مضلون ، وليخرجن على أثر ذلك الدجالون الثلاثة ، قلت : يا أبا عبد الله قد سمعت هذا الذي تقول من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : نعم سمعته ، وسمعته يقول : - وذكر حديثا في الدجالين الثلاثة ، وقال « حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه » .
مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٢٨١ - كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، وقال « رواه أحمد ، والطبراني ورجالهما رجال الصحيح » .
الجامع الصغير : ج ٢ ص ٤٠٣ ح ٧٢٣٢ - عن أحمد ، وابن حبان ، والحاكم .
وفي : ص ٤٧٣ ح ٧٧٣٩ - أوله ، عن رواية أحمد الأولى ، وقال « حديث حسن » .
فيض القدير : ج ٥ ص ٢٦٣ ح ٧٢٣٢ -
وفي : ص ٣٩٩ ح ٧٧٣٩ - عن الجامع الصغير .
« خذوا العطاء ما دام عطاء ، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه ، يمنعكم الفقر والحاجة ، ألا إن رحا بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح . ألا إن رحا الاسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار . ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون أمراء يقضون لكم فإن أطعتموهم أضلوكم ، وإن عصيتموهم قتلوكم . قال : يا رسول الله فكيف نصنع ؟ قال كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب ، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله عز وجل »
المفردات : بنو مرح أي أهل الفرح والزهو ، ولم نعرف المقصودين بهذه الكلمة ، والظاهر أنه كناية عن المشركين . والمقصود بافتراق السلطان والقرآن أن الحكام سيحكمون بغير ما أنزل الله تعالى كما حصل .
المصادر :
إسحاق بن راهويه : على ما في المطالب العالية .
أحمد بن منيع : على ما في المطالب العالية .
عبد بن حميد : على ما في الدر المنثور .
الطبراني ، الصغير : ج ١ ص ٢٦٤ - حدثنا الفضل بن محمد بن القاسم أبو الليث ( الليث أبو القاسم ) النحوي العسكري ، حدثنا الهيثم بن خارجة ، عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، سمعت الوضين بن عطاء ، يحدث عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : -
حلية الأولياء : ج ٥ ص ١٦٥ - ١٦٦ كما في الطبراني ، بتفاوت يسير ، ونقص بعض ألفاظه ، بسند آخر فيه « حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل . . ثم بقية سند الطبراني » وفيه « . . يقضون لأنفسهم . . قالوا : يا رسول الله » .
تاريخ بغداد : ج ٣ ص ٣٩٨ ح ١٠ - أوله ، بسند آخر ، عن معاذ بن جبل : -
أمالي الشجري : ج ٢ ص ٢٧٥ - كما في الطبراني بتفاوت يسير ، بسند آخر ، عن معاذ بن جبل : -
الفردوس : ج ٢ ص ١٦٧ ح ٢٨٣٧ - أوله ، عن معاذ بن جبل : -
ابن عساكر : على ما في كنز العمال .
مجمع الزوائد : ج ٥ ص ٢٢٧ - ٢٢٨ - كما في الطبراني ، عنه بتفاوت يسير ، وفيه « . . سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم » وقال « ويزيد بن مرشد لم يسمع من معاذ ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره ، وبقية رجاله ثقات » .
المطالب العالية : ج ٤ ص ٢٦٧ ح ٤٤٠٨ - كما في الطبراني بتفاوت يسير ، وقال « لإسحاق ، وأحمد بن منيع » وفيه « . . ذلك المخافة والفقر . . ألا إن رحا الايمان دائرة . . قالوا » .
الدر المنثور : ج ٢ ص ٣٠٠ - كما في الطبراني بتفاوت ، عن عبد بن حميد وفيه « . . إن بني يأجوج قد جاؤوا . . خير من حياة في معصية . . إن أول من كان نقص في بني إسرائيل ، أنهم كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر شبه التعزير ، فكان أحدهم إذا لقي صاحبه الذي كان يعيب عليه آكله وشاربه كأنه لم يعب عليه شيئا ، فلعنهم الله على لسان داود ، وذلك بما عتوا وكانوا يعتدون . والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم ليدعون خياركم فلا يستجاب لكم . . لتأخذن على يد الظالم ، فلتأطرنه عليه أطرا ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض » .
كنز العمال : ج ١ ص ٢١٦ ح ١٠٨٠ - كما في الطبراني ، بتفاوت يسير عنه ، وفيه « . . خذوا العطايا يقضون لأنفسهم ما لا يقضون » . وفيها : ح ١٠٨١ - مثله ، عن ابن عساكر
« كيف أنت يا عوف ، إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة وسائرهن في النار ، قلت : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : إذا كثرت الشرط ، وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذ القرآن مزامير ، وزخرفت المساجد ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولا ، والزكاة مغرما ، والأمانة مغنما ، وتفقه في الدين لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره ، فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس يومئذ إلى الشام يعصمهم من عدوهم ، قلت : وهل يفتح الشام ؟ قال : نعم وشيكا ، ثم تقع الفتن بعد فتحها ، ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ، ثم يتبع الفتن بعضها بعضها ، حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين »
ملاحظة : « ستأتي أحاديث نوضح المقصود بهذا الحديث تحت عنوان : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين ، وفي أحاديث بلاد العرب في عصر ظهور المهدي عليه السلام . كما وردت أحاديث عديدة في هذا المعجم وغيره تبين المقصود بالفرقة الناجية »
المفردات : وقعدت الحملان : أي حكم المسلمين الأطفال . واتخذ الفيء دولا : احتكرت ثروات المسلمين بين فئة خاصة .
المصادر :
الطبراني : ج ١٨ ص ٥١ ح ٩١ - حدثنا يحيى بن عبد الباقي ، ثنا يوسف بن عبد الرحمن المروروذي ، ثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي ، ثنا معدان بن سليم الحضرمي ، عن عبد الرحمن بن نجيح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣٢٣ - كما في كنز العمال ، عن الطبراني ، وقال « قلت روى ابن ماجة طرفا من أوله » .
كنز العمال : ج ١١ ص ١٨٣ ح ٣١١٤٤ - عن الطبراني بتفاوت .
منتخب كنز العمال : هامش مسند أحمد ج ٥ ص ٤٠٤ - عن الطبراني بتفاوت يسير .
منتخب الأثر : ص ١٤٦ ف ٢ ب ١ ح ١١ - عن منتخب كنز العمال .
التعلیقات